* ﴿فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٦)﴾.
* عن سعيد بن جبير في قوله -تعالى-: ﴿فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٦)﴾؛ قال: لما نزلت هذه الآية؛ اشتد على القوم العمل؛ فقاموا حتى ورمت عراقيبهم وتقرحت جباههم؛ فأنزل الله -تعالى- هذه الآية تخفيفاً على المسلمين: ﴿فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٦)﴾؛ فنسخت الآية الأولى (١). [ضعيف]
* عن قتادة: ﴿فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٦)﴾؛ قال: هي رخصة من الله، كان الله قد أنزل في سورة آل عمران: ﴿اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾ [آل عمران: ١٠٢]، وحق تقاته: أن يطاع فلا يعصى، ثم خفف عن عباده؛ فأنزل الرخصة: ﴿فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٦)﴾؛ قال: والسمع

= (ص ٢٨٨) من طريق محمد بن عمر بن علي المقدمي ثنا أشعث بن عبد الله ثنا شعبة عن إسماعيل به.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٤/ ٤٠٢): ثنا أبو زرعة ثني يحيى بن عبد الله بن بكير ثني ابن لهيعة ثني عطاء بن دينار عن سعيد به.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ للضعف المعروف في ابن لهيعة، ويحيى ليس من قدماء أصحابه.
ثم إن رواية عطاء عن سعيد من صحيفته؛ كما في "التقريب"، مع التذكير بأنه مرسل.


الصفحة التالية
Icon