عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: أنه طلق امرأته وهي حائض على عهد النبي - ﷺ -، فانطلق عمر فذكر ذلك له فقال: "مره؛ فليراجعها، ثم يمسكها حتى تطهر، ثم يطلقها إن بدا له"؛ فأنزل الله عند ذلك: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ﴾، قال أبو الزبير: هكذا سمعت ابن عمر يقرأها (١).
* عن مقاتل بن حيان؛ قال: بلغنا في قوله -تعالى-: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (١) فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (٢) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ الله لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (٣)﴾ أنها نزلت في عبد الله بن عمرو بن العاص وطفيل بن الحارث وعمرو بن سعيد بن العاص (٢). [ضعيف]
عن ابن سيرين في قوله -تعالى-: ﴿لَعَلَّ اللهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا﴾؛

= "سننه" (٢/ ٢٥٩، ٢٦٠ رقم ٢١٩٦)، والبيهقي (٧/ ٣٣٩) من طريق ابن جريج أخبرني بعض بني أبي رافع مولى رسول الله عن عكرمة عن ابن عباس به.
قال الخطابي: "في إسناد هذا الحديث مقال؛ لأن ابن جريج رواه عن بعض بني أبي رافع ولم يسمه، فالمجهول لا تقوم به حجة".
وحكى عن الإِمام أحمد بن حنبل: أنه كان يضعف طرق هذا الحديث كلها.
انظر: "مختصر سنن أبي داود" بذيله "معالم السنن" (٣/ ١٢٠ وما بعدها).
(١) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ١٨٩) ونسبه لابن مردويه.
(٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ١٨٩)، و"لباب النقول" (ص ٢١٥) ونسبه لابن أبي حاتم.
قلنا: وهو ضعيف؛ لإعضاله.


الصفحة التالية
Icon