* عن إسماعيل بن أبي خالد؛ قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (٤)﴾؛ سألوا النبي - ﷺ - فقالوا: يا رسول الله! أرأيت التي لم تحض والتي قد يئست من المحيض، فاختلفوا فيها؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾ يقول: إن شككتم فعدتهن ثلاثة أشهر، واللائي لم يحضن بمنزلتهن، وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن (١).

= فقال في "الميزان": "لا يكاد يدرى من هو".
ثم تنبّهنا لأمر مهم: وهو أن أبا عثمان الأنصاري لم يدرك أُبيّ بن كعب.
قال ابن أبي حاتم الرازي في "المراسيل" (ص ١٢١ رقم ٢٥٧): "سألت أَبي عن حديث رواه جرير عن مطرف عن عمرو بن سالم عن أُبيّ بن كعب: (وذكر حديثنا هذا). قال أَبي: إنما هو عمرو بن سالم... وهو جد يحيى بن الضريس... ولم يدرك أُبيّاً إنما يحدث عن القاسم بن محمد".
وقال المزي في "تهذيب الكمال" (٣٤/ ٦٩): "روى عن أُبيّ بن كعب مرسلاً".
فالحديث ضعيف.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٢٠١) وزاد نسبته لابن المنذر وابن مردويه.
(١) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٢٩٨)، وابن المنذر؛ كما في "الدر المنثور" (٨/ ٢٠١) عن الثوري عن إسماعيل به.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.


الصفحة التالية
Icon