أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ الله عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (٣) إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ}؛ يعني: حفصة وعائشة ﴿فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (٤) عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ﴾ الآية، فتركهن رسول الله - ﷺ - تسعاً وعشرين ليلة، ثم نزل: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ الله لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١)﴾؛ فأمر؛ فكفر يمينه، وحبس نساءه عليه (١). [ضعيف جداً]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: كنت أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن قول الله -عزّ وجلّ-: ﴿وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ﴾؛ فكنت أهابه، حتى حججنا معه حجة، فقلت: لئن لم أسأله في هذه الحجة؛ لا أسأله، فلما قضينا حجنا؛ أدركناه وهو ببطن مرو قد تخلف لبعض حاجته، فقال: مرحباً يا ابن عم رسول الله، ما حاجتك؟ قلت: شيء كنت أريد أن أسألك عنه يا أمير المؤمنين؛ فكنت أهابك، فقال: سلني عم شئت؛ فإنا لم نكن نعلم شيئاً حتى تعلمنا؛ فقلت: أخبرني عن قول الله -عزّ وجلّ-: ﴿وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ﴾ من هما؟ فقال: لا تسأل أحداً أعلم بذلك مني.
كنا بمكة لا تكلم أحدنا امرأته، إنما هن خادم البيت، فإذا كان له حاجة؛ سفع برجليها فقضى منها حاجته، فلما قدمنا المدينة؛ تعلمن من نساء الأنصار، فجعلن يكلمننا ويراجعننا، وإني أمرت غلماناً لي ببعض الحاجة، فقالت امرأتي: بل اصنع كذا وكذا، فقمت إليها بقضيب؛ فضربتها به، فقالت: يا عجباً لك يا ابن الخطاب! تريد ألا تكلم؛ فإن

(١) أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (٨/ ١٨٥، ١٨٦): نا محمد بن عمر الواقدي ثنا عمر بن عقبة عن شعبة مولى ابن عباس عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ فيه علتان:
الأولى: الواقدي؛ متروك الحديث، متهم بالكذب.
الثانية: شعبة هذا؛ صدوق سيئ الحفظ؛ كما في "التقريب".


الصفحة التالية
Icon