* عن قتادة: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا﴾ إلى قوله: ﴿فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾؛ قال: نزلت في سعد بن أبي وقاص، لما هاجر؛ قالت أمه: والله لا يظلني بيت حتى يرجع؛ فأنزل الله في ذلك أن يحسن إليها ولا يطعها في الشرك (١). [ضعيف]
* ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ (١٠)﴾.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: كان قوم من أهل مكة

= "مسنده" (رقم ١٣٢)، وأحمد (١/ ١٨١، ١٨٥، ١٨٦)، وأبو عوانة في "صحيحه" (٤/ ١٠٤)، والبزار في "البحر الزخار" (٣/ ٣٤٧، ٣٤٨ رقم ١١٤٩)، والطبري في "جامع البيان" (٩/ ١١٧، ٢١/ ٧٠)، والدورقي في "مسند سعد" (رقم ٤٣، ٤٤)، وأبو يعلى في "المسند" (رقم ٦٩٦، ٧٢٩، ٧٨٢)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٣/ ٢٩٧)، والهيثم بن كليب في "المسند" (١/ ١٤١، ١٤٢ رقم ٧٨)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٣٠) وغيرهم من طرق عن سماك بن حرب عن مصعب بن سعد عن أبيه به.
قلنا: وبما أن الحديث في مسلم؛ فمن عادتنا عدم التوسع في التخريج؛ إلا أن الأمر هنا مختلف، فبعض الرواة جعل سبب نزول الآية: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا... إلخ﴾ التي في سورة لقمان آية ١٤؛ كما عند أحمد ومسلم وغيرهما، وبعضهم جعلها التي في سورة العنكبوت؛ كما عند الترمذي -وقال: "حسن صحيح"- والبزار وغيرهما.
وكلتا الروايتين صحيحتين، ويحتمل أن كلاهما نزلت فيه، أو أن بعض الرواة وَهِمَ في ذكر الآية بأكملها، أو قال أولها -يعني: اختصرها-، خاصة أن كلتا الآيتان فيهما تشابه بالكلمات -والله أعلم-.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٠/ ٨٥): ثنا بشر بن معاذ العقدي: ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد عن قتادة به.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٤٥٢) وزاد نسبته لعبد بن حميد.


الصفحة التالية
Icon