* عن سعيد بن جبير؛ قال: لما أنزل الله على نبيه: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١)﴾؛ قال: مكث النبي - صلى الله ليه وسلم - على هذا الحال عشر سنين يقوم الليل كما أمر الله، وكانت طائفة من أصحابه يقومون معه؛ فأنزل الله عليه بعد عشر سنين: ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ﴾ إلى قوله: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ﴾؛ فخفف الله عنهم بعد عشر سنين (١). [ضعيف]
* عن قتادة في قوله: ﴿قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (٢)﴾: قاموا حولاً أو حولين؛ حتى انتفخت سوقهم وأقدامهم؛ فأنزل الله تخيفاً بعد في آخر السورة (٢). [ضعيف]
* عن أبي عبد الرحمن؛ قال: لما نزلت ﴿يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١)﴾؛ قاموا بها حولاً حتى ورمت أقدامهم وسوقهم، حتى نزلت: ﴿فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ﴾؛ فاستراح الناس (٣). [ضعيف جداً]

= الأولى: موسى بن عبيدة؛ ضعيف.
الثانية: سفيان بن وكيع؛ كان صدوقاً؛ إلا أنه ابتلي بوراقه، فأدخل عليه ما ليس من حديثه؛ فنصح؛ فلم يقبل؛ فسقط حديثه.
وتابعه من هو مثله وهو ابن حميد عند الطبري.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٩/ ٧٩)، وابن أبي حاتم؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٤/ ٤٦٦) من طريق عمرو بن رافع وابن حميد كلاهما عن يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد به.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ لإرساله.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٣٢٤)، والطبري في "جامع البيان" (٢٩/ ٧٩) عن معمر عن قتادة به.
قلنا: وهذا مرسل رجاله ثقات.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٩/ ٧٩): ثنا ابن حميد ثنا مهران عن سفيان عن قيس بن وهب عنه. به.
قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ فيه ثلاث علل: =


الصفحة التالية
Icon