النبي - ﷺ -؛ فحزن، وقنع رأسه وتدثر؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ (٢)﴾ (١). [ضعيف جداً]
* عن أبي هريرة -رضي الله عنه-؛ قلنا: يا رسول الله! كيف نقول إذا دخلنا في الصلاة؟ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣)﴾؛ فأمرنا رسول الله - ﷺ - أن نفتتح الصلاة بالتكبير (٢).
* عن الزهري؛ قال: فتر الوحي عن رسول الله - ﷺ - فترة؛ فحزن حزناً، فجعل يعدو إلى شواهق رؤوس الجبال؛ ليتردى منها، فكلما أوفى بذروة جبل تبدّى له جبريل -عليه السلام-، فيقول: "إنك نبيء الله"؛ فيسكن جأشه وتسكن نفسه، فكان النبي - ﷺ - يحدث عن ذلك، قال: "بينما أنا أمشي يوماً؛ إذ رأيت الملك الذي كان يأتيني بحراء على كرسي بين السماء والأرض، فجثَثْت منه رُعباً؛ فرجعت إلى خديجة، فقلت: زملوني"؛ فزملناه؛ أي: فدثرناه؛ فأنزل الله- تعالي-: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ (٢) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (٤)﴾. قال الزهري: فكان أول شيء أنزل عليه: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١)﴾ حتى بلغ: ﴿مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾ [العلق: ١ - ٥] (٣).
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٣١): "رواه الطبراني؛ وفيه إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو متروك".
قلنا: وهو كما قال؛ فالحديث ضعيف جداً.
وقال السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٣٢٥)، و"لباب النقول" (ص ٢٢٣) -بعد زيادة نسبته لابن مردويه-: "بسند ضعيف".
(٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ونسبه لابن مردويه.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٩/ ٩٠، ٩١)، وعبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٣٢٧) عن معمر عنه به. =