* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- في قوله: ﴿إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (١٨) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (١٩) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (٢٠) ثُمَّ نَظَرَ (٢١) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (٢٢)﴾؛ قال: دخل الوليد بن المغيرة على أبي بكر بن أبي قحافة -رضي الله عنه- يسأله عن القرآن، فلما أخبره؛ خرج على قريش فقال: عجباً لما يقول ابن أبي كبشة؛ فوالله ما هو بشعر ولا بسحر ولا بهذي من الجنون، وإن قوله لمن كلام الله، فلما سمع بذلك النفر من قريش؛ ائتمروا وقالوا: والله لئن صبأ الوليد؛ لتصبأن قريش، فلما سمع بذلك أبو جهل؛ قال: أنا والله أكفيكم شأنه، فانطلق حتى دخل عليه بيته، فقال للوليد: ألم تر قومك قد جمعوا لك الصدقة؟ قال: ألست أكثرهم مالاً وولداً؟ فقال أبو جهل: يتحدثون أنك إنما تدخل على ابن أبي قحافة؛ لتصيب من طعامه، قال الوليد: أقد تحدثت به عشيرتي فلا يقصر عن سائر بني قصي؟ لا أقرب أبا بكر ولا عمر ولا ابن أبي كبشة، وما قوله إلا سحر يؤثر؛ فأنزل الله على نبيه: ﴿ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (١١) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (١٢) وَبَنِينَ شُهُودًا (١٣) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (١٤) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (١٥) كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (١٦) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (١٧) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (١٨) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (١٩) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (٢٠) ثُمَّ نَظَرَ (٢١) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (٢٢) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (٢٣) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (٢٤) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (٢٥) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (٢٦) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (٢٧) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (٢٨)﴾ (١). [ضعيف جداً]

= قلنا: وهذا مرسل ضعيف بل منكر؛ فإن رواية عباد عن عكرمة على وجه الخصوص منكرة.
* ملاحظة: في "تفسير عبد الرزاق": "عن معمر عن رجل"، وهذا الرجل هو عباد؛ إذ السياق هو هو.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٣٣٠) وزاد نسبته لابن المنذر وأبي نعيم في "الحلية".
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٩/ ٩٨)، وابن مردويه؛ كما في "الدر المنثور" (٨/ ٣٣٠، ٣٣١).


الصفحة التالية
Icon