* عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-؛ قال: إن أبا بكر -رضي الله عنه- اشترى بلالاً من أمية بن خلف ببُردة وعشر أواق، فأعتقه لله -عزّ وجلّ-؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (١) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (٢) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (٣) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (٤)﴾؛ يعني: سعي أبي بكر -رضي الله عنه-، وأمية، وأُبيّ، ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (٦)﴾ بلا إله إلا الله؛ يعني: أبا بكر ﴿فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (٧)﴾؛ قال: الجنة، ﴿وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (٨) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (٩)﴾ بلا إله إلا الله؛ يعني: أمية وأُبياً ﴿فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (١٠)﴾؛ قال: النار ﴿وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (١١)﴾؛ قال: إذا مات ﴿إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (١٢) وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى (١٣) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (١٤) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (١٥) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (١٦)﴾ يعني: أمية وأُبياً ﴿وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (١٧) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (١٨)﴾؛ يعني: أبا بكر ﴿وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (١٩)﴾ قال: لم يصنع ذلك أبو بكر ليد كانت منه إليه، فيكافئه بها ﴿إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (٢٠) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (٢١)﴾ (١). [ضعيف]
قلنا: وهذا مع إرساله ضعيف، ابن إسحاق؛ مدلس وقد عنعن.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٥٣٥) وزاد نسبته لابن عساكر.
(١) أخرجه الآجريُّ في "الشريعة" (٣/ ٥٤ رقم ١٣٥١)، وأبو الشيخ؛ كما في "الدر المنثور" (٨/ ٥٣٤) -ومن طريقه الواحدي في "أسباب النزول" (ص٣٠٠)، و"الوسيط" (٤/ ٥٠٢، ٥٠٣) - من طريق منصور بن أبي مزاحم نا ابن أبي الوضاح عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق السبيعي عن ابن مسعود به. =