* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: عرض على رسول الله - ﷺ - ما هو مفتوح على أمته من بعده كفراً كفراً، فسُرَّ بذلك؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (٥)﴾؛ فأعطاه الله في الجنة ألف قصر، في كل قصر ما ينبغي له من الولدان والخدم (١). [صحيح]

= وأخرج الطبراني (٢/ ١٧٣رقم ١٧٠٩) بسند صحيح عن شعبة عن الأسود بن قيس عن جندب؛ قال: اشتكى رسول الله - ﷺ - فلم يقم ليلة أو ليلتين، فأتته امرأة فقالت: يا محمد! ما أرى شيطانك إلا قد تركك؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ-: ﴿وَالضُّحَى (١) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (٢) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (٣)﴾.
قلنا: وهذا إسناد صحيح على شرطهما ولم يخرجاه بهذا السياق.
وأخرج الترمذي في "جامعه" (٥/ ٤٤٢ رقم ٣٣٤٥)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٤/ ٥٥٨) من طريق ابن أبي عمر وأبي أسامة كلاهما عن سفيان بن عيينة ثني الأسود بن قيس عن جندب؛ قال: كنت مع النبي - ﷺ - في غار فدميت أصبعه؛ فقال النبي - ﷺ -: "هل أنت إلا إصبع دميت، وفي سبيل الله ما لقيت"، قال: فأبطأ عليه جبريل -عليه السلام-، فقال المشركون: قد ودع محمد؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (٣)﴾.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
قلنا: وسنده صحيح؛ رجاله ثقات رجال الصحيح، وقد أخرجاه بغير هذا السياق.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٣٠/ ١٤٩)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (٤/ ٥٥٨)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٠/ ٢٧٧ رقم ١٠٦٥٠)، و"الأوسط" (٣/ ٢٩٧ رقم ٣٢٠٩)، والحاكم (٢/ ٥٢٦)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٧/ ٦١)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٣٠٢)، و"الوسيط" (٤/ ٥٠٩)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ٢١٢) من ثلاثة طرق عن الأوزاعي عن إسماعيل بن عبيد الله المخزومي عن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه به.
قلنا: وهذا حديث صحيح رجاله ثقات.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وتعقبه الذهبي بقوله: "تفرد به عصام بن رواد عن أبيه وقد ضعف". =


الصفحة التالية
Icon