* عن عبد الله بن شداد: أن خديجة قالت للنبي - ﷺ -: ما أرى ربك إلا قد قلاك؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿وَالضُّحَى (١) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (٢) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (٣)﴾ (١). [منكر]
* عن عروة؛ قال: أبطأ جبريل على النبي - ﷺ -؛ فجزع جزعاً شديداً، وقالت خديجة: أرى ربك قد قلاك مما نرى من جزعك، قال: فنزلت: ﴿وَالضُّحَى (١) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (٢) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (٣)﴾ إلى آخرها (٢). [منكر]

= وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب" (٤/ ١٨٣٤): "وليس إسناد حديثها في ذلك مما يحتج به".
وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة": "هذا إسناد ضعيف".
وقال السيوطي في "لباب النقول" (ص ٢٣٠): "بسند فيه من لا يعرف"، وزاد نسبته في "الدر المنثور" (٨/ ٥٤١) لابن مردويه.
وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (٨/ ٧١٠): "ووجدت الآن في الطبراني بإسناد فيه من لا يعرف.. "، ثم قال: "وقصة إبطاء جبريل بسبب كون الكلب تحت سريره مشهورة؛ لكن كونها سبب نزول هذه الآية غريب بل شاذ مردود بما في "الصحيح" - والله أعلم-".
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٣٠/ ١٤٨، ١٦٢): ثنا ابن أبي الشوارب ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا سليمان الشيباني عن عبد الله به.
وسنده ضعيف؛ لإرساله.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٣٠/ ١٤٨)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" -ومن طريقه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٣٠٢) - من طريق وكيع وأبي معاوية كلاهما عن هشام بن عروة عن أبيه به.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (٨/ ٧١١): "وهذان طريقان مرسلان ورواتهما ثقات".
وقال الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (٤/ ٥٥٨): "فإنه حديث مرسل من هذين الوجهين، ولعل ذكر خديجة ليس محفوظاً أو قالته على وجه التأسف =


الصفحة التالية
Icon