.....................
= (٦/ ٥٠٩، ٥١٠) من طريق القاسم بن الفضل عن يوسف به.
قلنا: وهذا إسناد ظاهره الصحة؛ لكنهم أعلوه بأن في متنه نكارة.
قال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث القاسم بن الفضل، وقد قيل: عن القاسم بن الفضل عن يوسف بن مازن.
والقاسم بن الفضل الحداني هو ثقة؛ وثقه يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي.
ويوسف بن سعد رجل مجهول، ولا نعرف هذا الحديث على هذا اللفظ إلا من هذا الوجه".
وقال الحاكم: "هذا إسناد صحيح"، وتعقبه الذهبي بقوله: "قلت: وَرَوى عن يوسف نوحُ بن قيس -أيضاً-، وما علمت أن أحداً تكلم فيه، والقاسم وثقوه ورواه عنه أبو داود والتبوذكي، وما أدري آفته من أين؟ ".
وقال في "سير أعلام النبلاء" (٣/ ٢٧٢): "فيه انقطاع".
قال الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" (٦/ ٢٤٣، ٢٤٤): "رواه الترمذي وابن جرير والطبري والحاكم في "مستدركه"، والبيهقي في "دلائل النبوة" كلهم من حديث القاسم بن الفضل الحدّاني، وقد وثقه يحيى بن سعيد القطان وابن مهدي عن يوسف بن سعد، ويقال: يوسف بن مازن الراسبي، وفي رواية ابن جرير: عيسى بن مازن، قال الترمذي: وهو رجل مجهول، وهذا الحديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه".
فقوله: إن يوسف هذا مجهول؛ مشكل، والظاهر أنه أراد أنه مجهول الحال؛ فإنه قد روى عنه جماعة منهم حماد بن سلمة، وخالد الحذاء، ويونس بن عبيد، وقال يحيى بن معين: هو مشهور، وفي رواية عنه قال: هو ثقة [قلنا: ووثقه الحافظ الذهبي في "الكاشف"، والحافظ في "التقريب"]؛ فارتفعت الجهالة عنه مطلقاً، قلت: ولكن في شهوده قصة الحسن ومعاوية نظر، وقد يكون أرسلها عمن لا يعتمد عليه -والله أعلم-.
وقد سألت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي -رحمه الله- عن هذا الحديث؟ فقال: "هو حديث منكر".
وأما قول القاسم بن الفضل -رحمه الله-: إنه حسب دولة بني أمية فوجدها ألف شهر لا تزيد يوماً ولا تنقصه؛ فهو غريب جداً، وفيه نظر؛ وذلك لأنه لا يمكن إدخال =
قلنا: وهذا إسناد ظاهره الصحة؛ لكنهم أعلوه بأن في متنه نكارة.
قال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث القاسم بن الفضل، وقد قيل: عن القاسم بن الفضل عن يوسف بن مازن.
والقاسم بن الفضل الحداني هو ثقة؛ وثقه يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي.
ويوسف بن سعد رجل مجهول، ولا نعرف هذا الحديث على هذا اللفظ إلا من هذا الوجه".
وقال الحاكم: "هذا إسناد صحيح"، وتعقبه الذهبي بقوله: "قلت: وَرَوى عن يوسف نوحُ بن قيس -أيضاً-، وما علمت أن أحداً تكلم فيه، والقاسم وثقوه ورواه عنه أبو داود والتبوذكي، وما أدري آفته من أين؟ ".
وقال في "سير أعلام النبلاء" (٣/ ٢٧٢): "فيه انقطاع".
قال الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" (٦/ ٢٤٣، ٢٤٤): "رواه الترمذي وابن جرير والطبري والحاكم في "مستدركه"، والبيهقي في "دلائل النبوة" كلهم من حديث القاسم بن الفضل الحدّاني، وقد وثقه يحيى بن سعيد القطان وابن مهدي عن يوسف بن سعد، ويقال: يوسف بن مازن الراسبي، وفي رواية ابن جرير: عيسى بن مازن، قال الترمذي: وهو رجل مجهول، وهذا الحديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه".
فقوله: إن يوسف هذا مجهول؛ مشكل، والظاهر أنه أراد أنه مجهول الحال؛ فإنه قد روى عنه جماعة منهم حماد بن سلمة، وخالد الحذاء، ويونس بن عبيد، وقال يحيى بن معين: هو مشهور، وفي رواية عنه قال: هو ثقة [قلنا: ووثقه الحافظ الذهبي في "الكاشف"، والحافظ في "التقريب"]؛ فارتفعت الجهالة عنه مطلقاً، قلت: ولكن في شهوده قصة الحسن ومعاوية نظر، وقد يكون أرسلها عمن لا يعتمد عليه -والله أعلم-.
وقد سألت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي -رحمه الله- عن هذا الحديث؟ فقال: "هو حديث منكر".
وأما قول القاسم بن الفضل -رحمه الله-: إنه حسب دولة بني أمية فوجدها ألف شهر لا تزيد يوماً ولا تنقصه؛ فهو غريب جداً، وفيه نظر؛ وذلك لأنه لا يمكن إدخال =