* عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-؛ أنه قال: أنزلت ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (١)﴾ وأبو بكر الصديق قاعد، فبكى حين أنزلت، فقال له رسول الله - ﷺ -: "ما يبكيك يا أبا بكر؟! "، قال: يبكيني هذه السورة، فقال له رسول الله - ﷺ -: "لولا أنكم تخطئون وتذنبون، فيغفر الله لكم؛ لخلق الله أمة يخطئون ويذنبون، فيغفر لهم" (١). [حسن]
* عن أبي إدريس الخولاني: أن أبا بكر كان يأكل مع النبي - ﷺ -؛ فأنزلت هذه الآية: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)﴾؛ فرفع أبو بكر يده من الطعام، وقال: إني لراء ما عملت، قال: لا أعلمه إلا قال: ما عملت من خير وشر، فقال النبي - ﷺ -: "إن ما ترى مما تكره فهو مثاقيل ذر شر كثير، ويدخر الله لك مثاقيل ذر الخير حتى تعطاه يوم القيامة، وتصديق ذلك في كتاب الله:

= قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وتعقبه الذهبي بقوله:
"قلت: مرسل".
وهو كما قال.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٥٩٣) وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن مردويه.
(١) أخرجه ابن جرير الطبري في "جامع البيان" (٣٠/ ١٧٥)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٣٠٤)، وابن أبي الدنيا في "الرقة والبكاء" (ص ٧٥)، والطبراني في "المعجم الكبير" (ص ٣٨ رقم ٨٧ - قطعة من المجلد ١٣)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٥/ ٤١٠ رقم ٧١٠٣) من طرق عن ابن وهب؛ قال: ثنا حيي بن عبد الله المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله به.
قلنا: وهذا سند حسن؛ رجاله ثقات رجال الصحيح؛ غير حيي المعافري، وفيه كلام، وفي "التقريب": "صدوق يهم".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٤١): "وفيه حيي بن عبد الله المعافري وثقه ابن معين وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح".
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٥٩٤) وزاد نسبته لابن مردويه.


الصفحة التالية
Icon