وآدم من حمأ مسنون، وإبليس من لهب النار، والسماء من دخان، والأرض من زبد الماء، فأخبرنا عن ربك؟ فلم يجبهم النبي - ﷺ -، فأتاه جبريل -عليه السلام- فقال: "يا محمد! ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)﴾: ليس له عروق تتشعب إليه، ﴿اللَّهُ الصَّمَدُ (٢)﴾: ليس بالأجوف لا يأكل ولا يشرب، و ﴿لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣)﴾: ليس من خلقه شيء يعدل مكانه، يمسك السماوات والأرض إن زالتا"، هذه السورة ليس فيها ذكر جنة ولا نار، انتسب الله -عزّ وجلّ- إليها؛ فهي له خالصة (١). [ضعيف جداً]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: إن اليهود جاءت إلى النبي - ﷺ -؛ منهم: كعب بن الأشرف، وحيي بن أخطب، فقالوا: يا محمد! صف لنا ربك الذي بعثك؛ فأنزل: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)﴾ إلى آخرها (٢).
* عن أبي سعيد الصنعاني؛ قال: قال المشركون للنبي - ﷺ -: انسب لنا ربك؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤)﴾ لأنه ليس بشيء يولد إلا سيموت، وليس شيء يموت إلا سيورث، وإن الله - جلّ ثناؤه- لا يموت ولا يورث: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤)﴾: ولم يكن له شبيه ولا عدل وليس كمثله شيء (٣). [ضعيف]
قلنا: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ فيه علتان:
الأولى: أبان؛ متروك الحديث؛ كما في "التقريب".
الثانية: يحيى بن عبد الله؛ ضعيف؛ كما في "التقريب".
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٦٧٠) وزاد نسبته لأبي بكر السمرقندي في "فضائل قل هو الله أحد".
(٢) ذكره السيوطي في "لباب النقول" (ص ٢٣٨) ونسبه لابن أبي حاتم.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٣٠/ ٢٢٣): ثنا أحمد بن منيع ومحمود بن =