* عن عبد الله بن مسعود؛ قال: لما نزلت: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾ [الأنعام: ٨٢]؛ قال أصحاب رسول الله - ﷺ -: أينا لم يظلم؟ فأنزل الله: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ (١). [صحيح]
* ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (١٤) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (١٥)﴾.
* عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-؛ قال: إنه نزلت فيه آيات من القرآن؛ قال: حلفت أم سعد أن لا تكلمه أبداً حتى يكفر بدينه، ولا تأكل ولا تشرب، قالت: زَعَمْتَ أن الله وصَّاك بوالديك، وأنا أمك، وأنا آمرك بهذا، قال: مَكَثَتْ ثلاثاً حتى غُشي عليها من الجهد، فقام ابنُ لها يقال له: عُمارة، فسقاها، فجعلت تدعو على سعد؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ- في القرآن هذه الآية: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (١٤)﴾ الحديث (٢). [صحيح]
* عن أبي هبيرة؛ قال: نزلت هذه الآية في سعد بن أبي وقاص (٣). [صحيح لغيره]

(١) أخرجه البخاري في "صحيحه" (١/ ٨٧ رقم ٣٢).
قلنا: والحديث في "الصحيحين" وغيرهما، لكن ليس فيه التصريح بسبب النزول، وانظر: "فتح الباري" (١/ ٨٨).
(٢) أخرجه مسلم في "صحيحه" (٤/ ١٨٧٧ رقم ١٧٤٨).
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢١/ ٤٥): ثنا محمد بن المثنى ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي إسحاق السبيعي قال: سمعت أبا هبيرة (فذكره).
قلنا: وهذا إسناد صحيح؛ لكن أبا هبيرة من التابعين الثقات؛ فهو على هذا مرسل صحيح الإسناد، لكن يشهد له ما قبله. =


الصفحة التالية
Icon