وأخرجه الطبري ١: ١٨٧ من طريق الجريري، عن عروة بن عبد الله، عن عبد الله بن شقيق، به. والوجهان محفوظان، وهو من قبيل المزيد في متصل الأسانيد.
والجريري هو: سعيد بن إياس الجُريري -بضم الجيم-، أبو مسعود البصري، ثقة أخرج حديثه الجماعة.
ينظر: تهذيب الكمال ١٠: ٣٣٨، التقريب ص ٢٣٣.
(ب) خالد الحذاء.
أخرجه الطبري ١: ١٨٨ من طريق خالد الواسطي، عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق، أن رجلا سأل النبي -صلى الله عليه وسلم-.. بنحوه.
وهذا الوجه -المرسل- عزاه السيوطي في (الدر المنثور) ١: ٨٤، إلى: وكيع، وعبد بن حميد.
الحكم على الحديث:
الحديث بما سبق يترقى إلى درجة الحسن، وصححه ابن حبان -كما سبق-، وابن تيمية في المجموع ١: ٦٤، وأورده ابن حجر في الفتح ٨: ٩، وهو صحيح أو حسن على شرطه الذي بينه في المقدمة (هدي الساري) ص ٦.
ومعنى الحديث صحيح، وهو كالمتفق عليه بين أهل العلم.
قال ابن أبما حاتم في تفسيره ١: ٣١: "لا أعلم بين المفسرين في هذا الحرف اختلافا".
قال ابن حجر في (الفتح) ٨: ٩: "قال السهيلي: وشاهد ذلك قوله تعالى في اليهود: ﴿فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ﴾ [البقرة: ٩٠]، وفي النصارى: ﴿قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا﴾ [المائدة: ٧٧] ".
وقرر العلماء ما دل عليه الحديث بالنصوص الشرعية الثابتة.
ينظر -على سبيل المثال-: مجموع الفتاوى لابن تيمية ١: ٦٤، تفسير ابن كثير ١: ١٤١ - ١٤٣.
*****