قال تعالى: ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: ٢٢].
(٣) عن قتيلة بنت صيفي قالت: جاء حبر من الأحبار إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا محمد؛ نعم القوم أنتم لولا أنكم تشركون، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وكيف؟) قال: يقول أحدكم: لا، والكعبة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أنه قد قال، فمن حلف؛ فليحلف برب الكعبة) فقال: يا محمد؛ نعم القوم أنتم لولا أنكم تجعلون لله ندا، قال: (وكيف ذاك؟) قال: يقول أحدكم: ما شاء الله وشئت، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنه قد قال، فمن قال منكم فليقل: ما شاء الله ثم شئت).
تخريج الحديث:
أخرجه ابن سعد في (الطبقات الكبرى) ٨: ٣٠٩ قال:
أخبرنا وكيع بن الجراح، ومحمد بن عبيد، عن المسعودي، عن معبد بن خالد، عن عبد الله بن يسار، عن قتيلة بنت صيفي، قالت:.. فذكرته.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده ٣٧١: ٦ - ٣٧٢، وابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني) ٦: ١٨٠ (٣٤٠٨)، والطحاوي في (شرح مشكل الآثار) ١: ٢١٩، والطبراني في الكبير ٢٥: ١٣، والحاكم في (المستدرك) ٤: ٢٩٧، والبيهقي في (السنن الكبرى) ٢١٦: ٣ في الجمعة: باب ما يكره من الكلام في الخطبة، من طرق عن المسعودي به، بنحوه.
وأخرجه النسائي (٣٧٧٣) في الأيمان والنذور: باب الحلف بالكعبة، وفي (عمل اليوم والليلة) ص ٥٤٥ رقم (٩٨٦)، والطبراني في الكبير ٢٥: ١٤ كلاهما من طريق مسعر بن كدام، عن معبد بن خالد، به، بنحوه.
فائدة:
(قتيلة بنت صيفي) الأنصارية وقيل الجهنية، صحابية روت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا الحديث.
ينظر: الطبقات لابن سعد ٨: ٣٠٩، الإصابة لابن حجر ٨: ٧٩.