قال تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (٦٧) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (٦٨) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (٦٩) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ﴾ [البقرة: ٦٧ - ٧٠].
(٧) عن عكرمة يبلغ به النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لو أن بني إسرائيل أخذوا أدنى بقرة، فذبحوها، أجزأت عنهم، ولكنهم شددوا، ولولا أنهم قالوا: ﴿وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ﴾، ما وجدوها).
تخريج الحديث:
أخرجه سعيد بن منصور ٢: ٥٦٥ (١٩٣) قال: نا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة.. فذكره.
وعزاه السيوطي في (الدر المنثور) ١: ٤٥٩ إلى: الفريابي، وابن المنذر.
الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف لإرساله، وهو مرسل صحيح.
وقد خالف سعيدا فيه: عبدُ الرزاق؛ فرواه في التفسير ١: ٥٠ عن سفيان، عن عمرو ابن دينار، عن عكرمة، موقوفا عليه. ومن طريق عبد الرزاق؛ أخرجه: الطبري ٢: ٩٨.
الشواهد:
يشهد لهذا الحديث ما يلي:
١ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لولا أن بني إسرائيل قالوا: ﴿وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ﴾، ما أعطوا أبدا، ولو أنهم اعترضوا بقرة من البقر، فذبحوها لأجزأت عنهم، ولكن شددوا، فشدد الله عليهم).
أخرجه ابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ١: ٣٥٥، و (الدر المنثور) ١: ٤٠٩ -، واللفظ له، وأخرجه البزار ٣: ٤٠ (٢١٨٨ - كشف الأستار)، وابن أبي حاتم في تفسيره ١: ١٤١ (٧٢٢)، وتمام الرازي في الفوائد ٤: ١٢٨ (١٣٢٧ - الروض البسام).