وعزاه العجلوني في (كشف الخفاء) ٢: ٤٣٩ إلى أبي نعيم في (عمل اليوم والليلة).
وهذا سند ضعيف جدا، الجعفي: ضعيف، واتهم بالكذب.
ينظر: تهذيب الكمال ٤: ٤٦٥.
وله طريق أخرى ذكرها ابن كثير، فقال -في تفسيره ١: ٣٥٥ - :"رواه الحافظ أبو بكر ابن مردويه في تفسيره، بسنده عن مغيث، عن مولاه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي مرفوعًا، وهذا لا يثبت من هذا الوجه، ثم رواه من طريقين آخرين، عن جابر، عن أبي الطفيل، عن علي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لعن الله الزهرة، فإنها هي التي فتنت الملكين هاروت وماروت). وهذا أيضًا لا يصح، وهو منكر جدًا، والله أعلم".
فائدة:
جاء هذا المعنى عن علي -رضي الله عنه-؛ مطولًا، موقوفًا عليه.
ينظر: الدر المنثور ١: ٥١٢، وصححه الحاكم في (المستدرك) ٢: ٢٦٥ على شرط الشيخين.
قال ابن كثير في تفسيره ١: ٣٥٥ - عن هذا الموقوف-: "إسناد جيد، ورجاله ثقات، وهو غريب جدًا".
وقال عنه الحافظ ابن حجر في (العجاب) ١: ٣٢٢: "هذا سند صحيح، وحكمه أن يكون مرفوعًا؛ لأنه لا مجال للرأي فيه، وما كان علي -رضي الله عنه- يأخذ عن أهل الكتاب".
وأشار ابن حجر في (العجاب) ١: ٣١٧ إلى قصة هاروت وماروت وقال: "ورد في ذلك خبر مرفوع، رجاله موثقون، وله شواهد كثيرة".
ولعله يقصد بمجموع الموقوف والمقطوع.