٥ - أبو بكر بن أي شيبة. أخرجه في المصنف ٦: ٥٤٣ (٣٣٧٠٦)، وعنه: مسلم في صحيحه -في الموضع السابق-.
٦ - عبيد الله بن عمر القواريري. أخرجه أبو يعلى ١: ٣٠٩ (٣٧٨) عنه.
ستتهم: (أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وزهير بن حرب، وأبو سعيد الأشج، وأبو بكر بن أبي شيبة، والقواريري) عن وكيع به، بلفظ: عن علي -رضي الله عنه- قال: بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سرية، واستعمل عليهم رجلا من الأنصار، وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا، فأغضبوه في شيء، فقال: اجمعوا لي حطبا، فجمعوا له، ثم قال: أوقدوا نارًا، فأوقدوا، ثم قال: ألم يأمركم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن تسمعوا لي وتطيعوا؟ قالوا: بلى، قال: فادخلوها، قال: فنظر بعضهم إلى بعض، فقالوا: إنما فررنا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من النار، فكانوا كذلك، وسكن غضبه، وطفئت النار، فلما رجعوا، ذكروا ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: (لو دخلوها ما خرجوا منها، إنما الطاعة في المعروف). وليس فيه ذكر الآية.
وأخرجه البخاري (٤٣٤٠) في المغازي: باب سرية عبد الله بن حذافة السهمي، عن مسدد حدثنا عبد الواحد -هو ابن زياد- حدثنا الأعمش، به، بنحوه.
وليس فيه ذكر الآية أيضًا.
فالراجح -دون تردد- تقديم أولئك الجماعة الحفاظ الأئمة وأن المحفوظ فيه هو بالسياق المذكور في الصحيحين.
الحكم على الحديث:
ضعيف بهذا السياق، والمحفوظ فيه ما سبق.
لكن يشكل على هذا عزو السيوطي لهذا الحديث إلى وكيع في تفسيره، والسند من وكيع فما بعده على شرط الشيخن، وليس كتابه بين أيدينا حتى ننظر في سياقه ولفظه، والظاهر أن صنيع السيوطي فيه تساهل، بدلالة ما سبق، ويكون عزوه له باعتبار أصل الحديث، أو النظر إلى اتحاد مخرج الحديث، والله أعلم.