قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ [البقرة: ١٤٣].
(١٤) عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يدعى نوح يوم القيامة فيقول: لبيك وسعديك يارب، فيقول: هل بلغت؟ فيقول: نعم، فيقال لأمته: هل بلغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذبر، فيقول: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته فتشهدون أنه قد بلغ، ويكون الرسول عليكم شهيدًا، فذلك قوله جل ذكره ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ والوسط: العدل).
تخريجه:
أخرجه البخاري (٤٤٨٧) في تفسير القرآن: باب قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾، و (٣٣٣٩) في أحاديث الأنبياء: باب قول الله تعالى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ﴾، و (٧٣٤٩) في الاعتصام بالكتاب والسنة: باب قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾، والترمذي (٢٩٦١) في تفسير القرآن: باب ومن سورة البقرة، وابن ماجه (٤٢٨٤) في الزهد: باب صفة أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأحمد ٣: ٩، ٣٢، ٣٢. ٥٨. كلهم من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-.
ولفظ الترمذي، وأحمد -في الموضعين الأولين- مختصر، ولفظ ابن ماجه ليس فيه موضع الشاهد.
فائدة:
قال الحافظ في الفتح ٨: ٢٢: "قوله: (والوسط العدل) هو مرفوع من نفس الخبر، وليس بمدرج من قول بعض الرواة كما وهم فيه بعضهم".
قلت: ولفظه عند البخاريّ (٧٣٤٩): "عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-؛ قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يجاء بنوح يوم القيامة، فيقال له: هل بلغت؟ فيقول: نعم يارب، فتسأل أمته: