قال تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (١٥٥) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (١٥٦)﴾ [البقرة: ١٥٥ - ١٥٦].
(١٦) عن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: انقطع قبال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فاسترجع، فقالوا: أمصيبة يا رسول الله؟! قال: (ما أصاب المؤمن مما يكره فهو مصيبة).
تخريجه:
أخرجه الطبراني في الكبير ٨: ٢٠٣ (٧٨٢٤) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، ثنا سعيد بن أي مريم، أنا يحيى، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة.. فذكره.
الحكم على الإسناد:
إسناد ضعيف. فيه عبيد الله بن زحر الضمري مولاهم الإفريقي. (بخ ٤)
قال ابن معين: ليس بشيء، وفي رواية: كل حديثه عندي ضعيف.
وقال ابن المديني: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: لين الحديث.
وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًا، يروي الموضوعات عن الأثبات، وإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات، وإذا اجتمع في إسناد خبر: عبيد الله بن زحر، وعلي بن يزيد، والقاسم أبو عبد الرحمن، لا يكون متن ذلك الخبر إِلا ما عملته أيديهم، فلا يحل الاحتجاج بهذه الصحيفة.
وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير. وضعفه الدارقطني وقال: عن علي بن يزيد نسخة باطلة. وقال الذهبي: فيه اختلاف، وله مناكير.
واختلف فيه قول أحمد، فنقل ابن أبي حاتم عن حرب بن إسماعيل قال: قلت لأحمد بن حنبل: عبيد الله بن زحر؟ فضعفه، وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: عبيد الله بن زحر ثقة. وقال أبو زرعةذ: لا بأس به صدوق. ونقل الترمذي عن البخاري توثيقه.


الصفحة التالية
Icon