وقال الإمام أحمد -كما في الجرح والتعديل ٤: ٦٠ - : هو عندنا حجة، قد رأى عمر -رضي الله عنه-؛ وسمع منه، إذا لم يقبل سعيد عن عمر، فمن يقبل؟!.
وقال ابن أبي حاتم في (كتاب المراسيل) ص ٧١ (٢٤٨)؛ (سمعت أبي يقول: سعيد بن المسيب عن عمر، مرسل؛ يدخل في المسند على المجاز".
وقال ابن حجر -في (تغليق التعليق) ٢: ٤٧٥ - "وقد صح سماع ابن المسيب، عن عمر".
ويعضد ما سبق أيضًا: ما أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) ٥: ٣٣٦ قال: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثنا سفيان، عن دينار التمار، عن عون بن عبد الله، قال: كان عبد الله -رضي الله عنه- يمشي مع أصحابه ذات يوم، فانقطع شسع نعله، فاسترجع، فقال له بعض القوم: يا أبا عبد الرحمن تسترجع على سير؟! قال: ما بي إِلا أن تكون السيور كثير، ولكنها مصيبة.
وعزاه في (الدر المنثور) ٢: ٧٨ إلى ابن أبي الدنيا أيضًا.
وعون بن عبد الله، هو: ابن عتبة الهذلي، الكوفي.
قال الترمذي في جامعه رقم (١٢٧٠): "عون بن عبد الله، لم يدرك ابن مسعود".
فيعتضد المرسل -ومُرسِله من كبار التابعين-، بالموقوف، ويترقى الحديث إلى الحسن، والله أعلم.
فائدة:
قال ابن الأثير في (النهاية) ٢: ٤٧٢ مادة (شسع): "الشِسعُ: أحَدُ سُيور النَّعل، وهو الذي يُدخَل بين الأصبعين، وُيدخل طرَفُه في الثّقب الذي في صَدر النَّعل المشدودِ في الزِّمام".
*****


الصفحة التالية
Icon