المتابعات والشواهد:
وقفت على شاهد للحديث من رواية ابن عباس -رضي الله عنهما-، أورده السيوطي في (الدر المنثور) ٦: ١٣٣، وعزاه إلى ابن مردويه، بسند ضعيف.
والحديث طويل جدًا، يقع في خمس صفحات، والشاهد منه: ".. ويضربانه ضربة بمطرقة الحديد، فلا يبقى منه عضو إِلا وقع على حدة فيصيح عند ذلك صيحة، فما خلق الله من شيء ملك أو غيره، إِلا يسمعها، إِلا الجن والإنس، فيلعنونه عند ذلك لعنة واحدة وهو قوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾... ".
والمعنى في هذا الشاهد في تفسير قوله تعالى: ﴿وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾ أعم من الحديث المذكور، لأنه يدخل الملائكة، وكل شيء سوى الثقلين، وانظر ما ذكره الإمام الطبري في هذه الآية.
الحكم على الحديث:
الحديث ضعيف.
وقال ابن أبي حاتم -في (تقدمة الجرح والتعديل) ص ١٥٨ - :"نا علي بن الحسن الهسنجاني، نا أحمد -يعنى ابن حنبل- نا يحيى، قال: كان شعبة يضعف حديث أي بشر، عن مجاهد، قال: وحديث الطير، -هو حديث المنهال-.
قال أبو محمد -هو المصنِّف-: يعنى حديث المنهال، عن زاذان، عن البراء: خرجنا مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في جنازة رجل من الأنصار، فجلس وجلسنا، كأنما على رؤوسنا الطير".
*****