قال تعالى: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ﴾ [البقرة: ١٩٧].
(٢٠) عن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله -عَزَّ وَجَلَّ-: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ﴾ -: (شوال، وذو القعدة، وذ الحجة).
تخريجه:
أخرجه الطبراني في (المعجم الأوسط) ٢: ١٦٣ (١٥٨٤)، وفي (المعجم الصغير) ١: ١٢٢ (١٨٠ - الروض الداني)، قال: حدثنا أحمد بن محمد أبو أسيد الأصبهاني، قال: حدثنا محمد بن ثواب الهباري، قال: حدثنا حصين بن مخارق، قال: حدثنا يونس بن عبيد، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة -رضي الله عنه-.. فذكره.
وقال عقبه: "لم يرو هذا الحديث عن يونس إِلا حصين، تفرد به: محمد بن ثواب".
والحديث عزاه ابن كثير في تفسيره ١: ٥٤٢، والسيوطي في (الدر المنثور) ٢: ٣٧٤ إلى: ابن مردويه. وزاد ابن كثير أنه يرويه من طريق حصين بن مخارق، به.
الحكم على الإسناد:
ضعيف جدًا، أو موضوع، لحال حصين، وهو ابن مخارق بن ورقا، أبو جنادة الكوفي.
قال الدارقطني: يضع الحديث، وقال ابن حبان: لا يجوز الرواية عنه، والاحتجاج به إِلا على سبيل الاعتبار. وقال الذهبي: كذاب.
وذكره ابن العجمي في (الكشف الحثيث)، وقال ابن حجر: متهم بالكذب.
ونقل الهيثمي في (مجمع البحرين في زوائد المعجمين) ٣: ٢١٠ عن الطبرانى، أنه قال عقب الحديث: "حصن بن مخارق، كوفي ثقة"، وكلمة ثقة؛ ليست في المعجم الأوسط، ولا الصغير، فالظاهر أنها وهم من الهيثمي رحمه الله، والله أعلم.
ينظر: المجروحين ٣: ١٥٥، (كتاب الضعفاء والمتروكين) لابن الجوزي ١: ٢٢٠، الميزان ١: ٥٥٤، المغني في الضعفاء ١: ١٧٨، ٢: ٧٧٨، الكشف الحثيث ص ١٠١، اللسان ٢: ٣٦٤، ٧: ٣٣.


الصفحة التالية
Icon