قال الترمذي: هذا حديث حسن.
وخرجه الطبري ٥: ٦٦٥ موقوفا مقتصرا على شقه الثاني، فقال: "حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن حماد بن سلمة، والربيع بن صبيح، عن أبي غالب عن أبي أمامة: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾ قال: (هم الخوارج).
وابن وكيع؛ هو: سفيان بن وكيع بن الجراح، كان صدوقا إِلا أنه ابتلي بوراقه، فأدخل عليه ما ليس من حديثه، فنصح فلم يقبل، فسقط حديثه. ينظر: التقريب ص ٢٤٥.
والحديث ذكره ابن كثير في تفسيره ٢: ١٠، وقال: "وهذا الحديث أقل أقسامه أن يكون موقوفا من كلام الصحابي، ومعناه صحيح، فإن أول بدعة وقعت في الإسلام: فتنة الخوارج".
والحديث أورده الهيثمي في المجمع ٦: ٢٣٤ مطولا وقال: "رواه الطبراني، ورجاله ثقات".
وأورد ٦: ٣٢٧ طرفا من حديث الخوارج، بغير لفظ هذا الحديث محل الدراسة، وهو من طريق أبي غالب، عن أبي أمامة -رضي الله عنه-، مرفوعا، وقال: "رواه الطبراني، وإسناده جيد".
*****


الصفحة التالية
Icon