(٣٨) عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن قول الله -عَزَّ وَجَلَّ-: ﴿وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ﴾ قال؛ (القنطار ألفا أوقية).
تخريجه:
أخرجه الحاكم في المستدرك ٢: ١٧٨ قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عيسى بن زيد اللخمي بتنيس، حدثنا عمرو بن أبي سلمة، حدثنا زهير بن محمد، حدثنا حميد الطويل، ورجل آخر، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-.. فذكره.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢: ٦٠٨ (٣٢٥٦) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحيم، ثنا عمرو به، لكن قال: ألف أوقية.
وعزاه ابن كثير ٢: ٢١ إلى ابن مردويه، والطبراني، ولم أجده فيه.
الحكم على الحديث:
حديث منكر. فيه: أحمد بن عيسى التنيسي، ليس بالقوي، قال ابن حبان: كان يروي المناكير عن المجاهيل، والمقلوبات عن المشاهير، لا يجوز الاحتجاج بما انفرد به، وقال مسلمة: كذاب، حدث بأحاديث موضوعة، وقال الحافظ: مضطرب الحديث جدا.
ينظر: المجروحين ١: ١٤٦، الميزان ١: ١٢٦، اللسان ١: ٣٤٦.
وزهير بن محمد، سبق في الحديث العاشر، وأن رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، وهذه منها، فإن عمرو بن أبي سلمة: دمشقي.
وقال النسائي في زهير: ليس به بأس، وعند عمرو بن أبي سلمة عنه مناكير.
وقال أحمد: أحاديث أبي حفص ذاك التنيسي عنه؛ فتلك بواطيل.
وأبو حفص التنيسي، هو: عمرو بن أبي سلمة، الراوي عنه هنا.
ينظر: تهذيب الكمال ٩: ٤١٤ - ٤١٨.


الصفحة التالية
Icon