قال تعالى: ﴿وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ﴾ [آل عمران: ٨٣].
(٤٥) عن ابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: ﴿وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًاَ﴾ قال: (أما من في السماوات؛ فالملائكة، وأما من في الأرض؛ فمن ولد على الإسلام، وأما كرها؛ فمن أوتي به من سبايا الأمم في السلاسل والأغلال يقادون إلى الجنة وهم كارهون).
تخريجه:
أخرجه الطبراني في الكبير ١١: ١٩٤ (١١٤٧٣) قال: حدثنا أحمد بن النضر العسكري، ثنا سعيد بن حفص النفيلي، ثنا محمد بن محصن العكاشي، ثنا الأوزاعي، عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس.. فذكره.
الحكم على الحديث:
موضوع، لحال محمد بن محصن، وهو محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عكاشة ابن محصن العكاشي الأسدي، نسب إلى جده الأعلى (ق).
قال البخاري عن يحيى بن معين: كذاب. وقال أبو حاتم: كذاب. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن حبان: شيخ يضع الحديث على الثقات، لا يحل ذكره في الكتب إِلا على سبيل القدح فيه. وقال الدارقطني: متروك يضع.
وروى له أبو أحمد بن عدي أحاديث ثم قال: وهذه الأحاديث مع غيرها مما لم أذكره لمحمد بن إسحاق العكاشي كلها مناكير موضوعة.
ينظر: التاريخ الكبير ١: ٤٠، الجرح والتعديل ٧: ١٩٥، المجروحين ٢: ٢٧٧، الكامل ٦: ١٦٧، تهذيب الكمال ٢٦: ٣٧٢، التقريب ص ٥٠٥.
والحديث أورده الهيثمي في المجمع ٦: ٣٢٦ وقال: "رواه الطبراني، وفيه محمد بن محصن العكاشي، وهو متروك".
وضعف إسناده السيوطي في (الدر المنثور) ٣: ٦٥٠، وفي (الإتقان) ٢: ٤٨٥.
*****


الصفحة التالية
Icon