(٥١) عن ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ﴾ قال: (تبيض وجوه أهل السنة، وتسود وجوه أهل البدع).
تخريجه والحكم عليه:
الحديث أورده في (الدر المنثور) ٣: ٧٢٢ وعزاه إلى الخطيب في (الرواة عن مالك)، والديلمي.
والحديث لم أقف عليه مسندا، لكن وقفت عليه في (تنزيه الشريعة المرفوعة) ١: ٣١٩ وعزاه للدارقطني وقال -يعني الدارقطني-: موضوع.
وهكذا ذكره الفتني الهندي في (تذكرة الموضوعات) ص ٨٤ - ٨٥ وقال عنه: "موضوع".
وأورده السيوطي في (الإتقان) ٢: ٤٨٨ وضعف إسناده.
وعلقه الخليلي في (الإرشاد) ٣: ٨٧٢ في ترجمة (الفضل بن خرم)، فقال: "سمعت الحاكم أبا عبد الله يقول: لا أعرفه إلا بالصدق، قلت: فالحديث الذي يروى عنه، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله: ﴿يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ﴾ [آل عمران: ١٠٦] قال: (تبيض وجوه أهل السنة، وتسود وجوه أهل البدع) كيف هذا؟ ولا يتابع عليه، وينكر هذا من حديث مالك. فتبسم، وقال: نرى هذا من الراوي عنه والله أعلم، أو عساه موقوف عن ابن عمر".
وقال السيوطي في (الدر المنثور) ٣: ٧٢٢ عقبه: "وأخرج أبو نصر السجزي في الإبانة عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قرأ: ﴿يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ﴾ قال: (تبيض وجوه أهل الجماعات والسنة، وتسود وجوه أهل البدع والأهواء) ".
وجاء عن ابن عباس -رضي الله عنهما- موقوفا عليه.


الصفحة التالية
Icon