قال تعالى: ﴿وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [آل عمران ١٨٠].
(٥٥) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول -صلى الله عليه وسلم-: (من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته، مثل له ماله شجاعا أقرع، له زبيبتان يطوقه يوم القيامة، يأخذ بلهزمتيه -يعش بشدقيه- يقول: أنا مالك، أنا كنزك ثم تلا هذه الية: ﴿وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ..﴾) إلى آخر الآية.
تخريجه:
أخرجه البخاري (١٤٠٣) في الزكاة: باب إثم مانع الزكاة، و (٤٥٦٥) في التفسير: باب ﴿وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ..﴾، والنسائي (٢٤٨٢) في الزكاة: باب مانع زكاة ماله، وأحمد ٢: ٣٥٥، كلهم من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار المدني، عن أبيه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- به، بنحوه.
غريب الحديث:
قوله: (شجاعا)، الشُّجاع -بالضم والكسر- الحيةُ الذكر، وقيل: الحية مُطْلقا.
ينظر: النهاية ٢: ٤٤٧ مادة (شجع).
وقوله: (أقرع)، الأقرع: الذي لا شَعْر على رأسه.
ينظر: النهاية ٤: ٤٤ مادة (قرع).
وقوله: (زبييَتَان)، الزَّبيبةُ: نُكْتة سوداءُ فوقَ عين الحيَّة، وقيل: هما نُقْطَتان تكْتَنِفان فاها. ينظر: النهاية ٢: ٢٩٢ مادة (زبب).
*****


الصفحة التالية
Icon