قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ [النساء: ٩٣].
(٥٩) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله عز وجل: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ﴾ قال: (هو جزاؤه إن جازاه).
تخريجه:
أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣: ١٠٣٨ (٥٨١٩)، قال: حدثني أبي، ثنا محمد بن جامع، قال: حدثني العلاء بن ميمون، ثنا الحجاج بن الأسود، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.. فذكره.
وأخرجه العقيلي في (الضعفاء الكبير) ٣: ٣٤٦، والطبراني في الأوسط ٨: ٢٧٠ (٨٦٠٦)، وابن بشران في (أماليه) ص ٦٧ رقم (١٠٩)، كلهم من طريق محمد بن جامع العطار، به، بنحوه.
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن محمد بن سيرين إلا الحجاج بن الأسود، ولا رواه عن الحجاج إلا العلاء بن ميمون، تفرد به محمد بن جامع.
وعزاه ابن كثير ٢: ٣٨٠ إلى ابن مردويه.
الحكم على الإسناد:
إسناد ضعيف، فيه محمد بن جامع؛ وهو البصري العطار.
قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: كتبت عنه وهو ضعيف الحديث، وكان يحدث بأحاديث كبار، فامتنع أبي من الرواية عنه. وقال: سئل أبو زرعة عن محمد بن جامع العطار، فقال: ليس بصدوق، ما حدثت عنه شيئا، ولم يقرأ علينا حديثه.
وقال ابن أبي حاتم -في ترجمة (مسعود بن عمرو) -: محمد بن جامع العطار؛ متروك الحديث. وهكذا قال ابن عبد البر.