قال تعالى: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [النساء ١٧٣].
(٦١) عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله: ﴿فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ﴾ قال: (أجورهم: يدخلهم الجنة، ويزيدهم من فضله: الشفاعة لمن وجبت له الشفاعة لمن صنع إليهم المعروف في الدنيا).
تخريجه:
أخرجه الطبراني في الكبير ١٠: ٢٤٨ (١٠٤٦٢) قال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، وعبدان بن أحمد، قالا: ثنا محمد بن مصفى، ثنا بقية بن الوليد، ثنا إسماعيل بن عبد الله الكندي، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله -رضي الله عنه-.. فذكره.
وأخرجه في الأوسط ٦: ٥٣ (٥٧٧٠)، والإسماعيلي في "معجم شيوخه" ٢: ٥٦٨ (٢٠١)، كلاهما من طريق بقية به.
وعزاه في (الدر المنثور) ٥: ١٤٢ إلى ابن المنذر، وابن مردويه.
الحكم على الإسناد:
إسناد ضعيف؛ لجهالة إسماعيل بن عبد الله الكندي.
قال عنه الذهبي: "عن الأعمش، وعنه: بقية، بخبر عجيب منكر".
ينظر: الميزان ٤: ٢٣٥، اللسان ١: ٥٣٣.
ولم يقع التصريح بالسماع في جميع طبقات الإسناد، وفيه محمد بن مصفى، وبقية، وهما مذكوران بتدليس التسوية لاسيما بقية، فهو أشهر من عرف به.
قال ابن حبان في آخر مقدمة (المجروحين): سمعت ابن جوصا يقول: سمعت أبا زرعة الدمشقي يقول: كان صفوان بن صالح، ومحمد بن مصفى؛ يسويان الحديث.
وعد ابنُ حجر محمد بن مصفى في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين، وهي: من أكثر من التدليس، فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع.
وفي التقريب: صدوق له أوهام، وكان يدلس.


الصفحة التالية
Icon