وعنه: سماك بن حرب، وعامر الشعبي، وغيرهما. قال ابن سعدة كان قليل الحديث. مختلف في صحبته، قال ابن أبي حاتم عن أبيه -كما في (الجرح والتعديل) -: "عياض الأشعري، روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ مرسل، أنه قرأ: ﴿فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾، وهو تابعي. وروى عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-".
ونحو ذلك في (العلل)، و (المراسيل) لابنه.
وقال ابن حبان: قد قيل إنه له صحبة، وليس يصح ذلك عندي.
ونقل الخطيب عن عبد الله بن محمد البغوي، قال: عياض بن عمرو الأشعري، سكن الكوفة ويشك في صحبته. وعقب الخطيب فقال: قد ذكره غير واحد من العلماء في جملة الصحابة وأخرج حديثه في المسند.
وممن أثبت له الصحبة: ابن منده، وأبو نعيم، وابن عبد البر، وابن عساكر، وابن الأثير، والذهبي -في ترجمة أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- (السير ٢: ٣٨٤) -، وابن حجر في (الإصابة)، و (التقريب).
وقال الحافظ في التهذيب: جاء عنه حديث يقتضي التصريح بصحبته، ذكره البغوي في معجمه، وفي إسناده لين.
قلت: والأقرب أن يعد من الصحابة، لأن المثبت مقدم على النافي، ومعه زيادة علم.
ينظر: طبقات ابن سعد ٦: ١٥٢، التاريخ الكبير ٧: ١٩، الجرح والتعديل ٦: ٤٠٧، العلل لابن أبي حاتم (١: ٤٠٤ الضياء)، المراسيل لابن أبي حاتم ص ١٥١، الثقات ٥: ٢٦٤، رجال صحيح مسلم لابن منجويه ٢: ١١٢، معرفة الصحابة لأبي نعيم ٤: ٢١٦٧، تاريخ بغداد ١: ٢٠٧، الاستيعاب ٣: ١٢٣٣، تاريخ دمشق ٣٢: ٣٤، أسد الغابة ٤: ٣١٤، تهذيب الكمال ٥٧١، السير ٤: ١٣٨ - ٢: ٣٨٤، الكاشف ٢: ١٠٨، جامع التحصيل ص ٢٥٠، الإصابة ٤: ٧٥٦، تهذيب التهذيب ٤: ٤٤٥، التقريب ص ٤٣٧.
تنبيه:
جاء الحديث من رواية: سماك بن حرب، عن عياض الأشعري، عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.


الصفحة التالية
Icon