فقال: يرويه محمد بن مصفى، عن بقية، عن شعبة، عن مجالد، عن الشعبي، عن شريح، عن عمر -رضي الله عنه-، وتابعه: جحدر بن الحارث، عن بقية، وخالفهما: وهب بن حفص الحراني، -وكان ضعيفا- فرواه عن: الجدي عبد الملك، عن شعبة، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عمر -رضي الله عنه-، ولا يثبت عن شعبة، ولا عن مجالد، والله أعلم".
والوجه الثاني الذي أشار إليه الدارقطني؛ أخرجه ابن عدي في (الكامل) في ترجمة (وهب بن حفص) ٧: ٧٠ - ومتنه ساقط من المطبوع، واستفدته من محقق (العلل) للدارقطني ٢: ١٦٤ - من طريق شعبة، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وقال: " ورواه بقية، عن شعبة، عن مجالد، عن الشعبي، عن شريح، عن عمر -رضي الله عنه-، وجميعا غير محفوظين".
وقال أبو نعيم في (الحلية) ٤: ١٣٨ - بعد تخريج الحديث-: "هذا حديث غريب من حديث شعبة، تفرد به بقية".
والحديث أخرجه ابن الجوزي في (العلل المتناهية) ١: ١٣٦ - كما سبق-، وشرطه كما قال في مقدمته:"وقد جمعت في هذا الكتاب؛ الأحاديث الشديدة التزلزل، الكثيرة العلل".
والحديث أورده ابنُ كثير في تفسيره ٣: ٣٧٧، وقال: "غريب، ولا يصح رفعه".
وأورده الهيثمي في (مجمع الزوائد) ١: ١٨٨ وقال: "رواه الطبراني في الصغير، وفيه: بقية، ومجالد بن سعيد، وكلاهما ضعيف".
ثم أورده ٧: ٢٢، وقال: "رواه الطبراني في الصغير، وإسناده جيد"!.
وتبعه السيوطي في الإتقان ٢: ٤٩٤، فجوَّد إسناده.
وينظر: العلل لابن أبي حاتم ٢: ٧٧.
الشواهد:
١ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ﴾، قال: (هم أهل البدع والأهواء من هذه الأمة).


الصفحة التالية
Icon