عباد بن الوليد الغبري؛ صدوق -كما في التقريب ص ٢٩١ -، ومحمد بن عباد الهنائي؛ صدوق -كما في التقريب ص ٤٨٦ -، وحميد بن مهران؛ ثقة -كما في تهذيب الكمال ٧: ٣٩٨ -، وأبو غالب؛ مختلف فيه، وفي التقريب: صدوق يخطىء، وسبق في الحديث رقم (٣٥).
والحديث أورده ابنُ كثير في تفسيره ٣: ٣٧٧ وقال: لا يصح.
على أن هذا الحديث يعد شاهدا جزئيا، لأنه جاء في بعض أهل البدع والأهواء، وهم الخوارج.
وقال ابن كثير في تفسيره ٣: ٣٧٧ - بعد أن أورد الأحاديث السابقة، وضعفها-: "والظاهر أن الآية عامة في كل من فارق دين الله، وكان مخالفا له، فإن الله بعث رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وشرعه واحد لا اختلاف فيه ولا افتراق، فمن اختلف فيه ﴿وَكَانُوا شِيَعًا﴾، أي فرقا كأهل الملل والنحل والأهواء والضلالات؛ فإن الله تعالى قد برأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مما هم فيه. وهذه الآية كقوله تعالى: ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ﴾ [الشورى: ١٣] الآية، وفي الحديث: (نحن معاشر الأنبياء أولاد علات ديننا واحد) (١)، فهذا هو الصراط المستقيم، وهو ما جاءت به الرسل من عبادة الله وحده لا شريك له، والتمسك بشريعة الرسول المتأخر، وما خالف ذلك فضلالات وجهالات، وآراء وأهواء، والرسل برآء منها، كما قال الله تعالى: ﴿لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ﴾ [الأنعام: ١٥٩] ".
*****