قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ﴾ [الأعراف: ٤٠].
(٨٠) عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- قال: خرجنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا الى القبر، ولما يلحد.. -فذكر حديثا طويلا في صفة قبض الميت، والسؤال والجزاء في القبر، قال فيه في شأن الكافر بعد قبض روحه:- (فيصعدون بها، فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الحبيث؟ فيقولون: فلان ابن فلان، بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا، حتى ينتهي به إلى السماء الدنيا، فيستفتح له فلا يفتح له، ثم قرأ رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: ﴿لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ﴾، فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى، فتطرح روحه طرحا، ثم قرأ: ﴿وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ﴾).
تخريجه:
أخرجه أحمد ٤: ٢٨٧ قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن منهال بن عمرو، عن زاذان، عن البراء بن عازب -رضي الله عنه-.. فذكره.
وأخرجه ابن أبى شيبة في المصنف ٣: ٥٤ (١٢٠٥٩)، وهناد بن السري في (الزهد) ١: ٢٠٥ (٣٣٩) -ومن طريقه: أبو داود في سننه (٤٧٥٣) في السنة: باب في المسألة في القبر، وعذاب القبر-، وابن منده في كتاب الإيمان ٢: ٩٦٢ (١٠٦٤)، والحاكم في المستدرك ١: ٣٧، والبيهقي في (شعب الإيمان) ١: ٣٥٥ (٣٩٥)، وفي (إثبات عذاب القبر) ص ٥٠ رقم (٤٤)، من طريق أبي معاوية، به، بنحوه.
وأخرجه أبو داود في سننه (٤٧٥٣) في السنة: باب في المسألة في القبر، وعذاب القبر، و (٣٢١٢) في الجنائز: باب الجلوس عند القبر، والطيالسي ٢: ١١٤ (٧٨٩)، والطبري