وقال البخاري وأبو حاتم: ضعفه علي بن المديني جداً.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي في الحديث، كان في نفسه صالحاً، وفي الحديث واهياً.
وقال البخاري: لا يصح حديثه.
وقال البزار: أجمع أهل العلم بالنقل على تضعيف أخباره، وليس هو بحجة فيما ينفرد به. وقال ابن حبان: كان ممن يقلب الأخبار حتى كثر ذلك في روايته من رفع المراسيل، وإسناد الموقوف؛ فاستحق الترك. مات سنة ١٨٢ هـ.
ينظر: التاريخ الكبير ٥: ٢٨٤، الجرح والتعديل ٥: ٢٣٣، الضعفاء والمتروكون ص ٢٠٦، الضعفاء الكبير للعقيلي ٢: ٣٣١، المجروحين ٢: ٥٧، الكامل لابن عدي ٤: ٢٦٩، تهذيب الكمال ١٧: ١١٤، السير ٨: ٣٤٩، الميزان ٢: ٥٦٤، الكاشف ١: ٨٢٦، التقريب ص ٣٤٠.
وأشار إليه ابن كثير في تفسيره ٣: ٤١٩ مع جملة من الأحاديث في الباب، وقال: "والله أعلم بصحة هذه الأخبار المرفوعة، وقصاراها أن تكون موقوفة".
وضعف إسنادَه السيوطيُ في (الدر المنثور) ٦: ٤٠٦.
الشواهد:
يشهد لمعنى الحديث في بيان أصحاب الأعراف؛ خمسة أحاديث فيما وقفت عليه:
١ - عن عبد الرحمن المزني: قال سئل رسول الله-صلى الله عليه وسلم-عن أصحاب الأعراف؟ فقال: (هم قوم قتلوا في سبيل الله في معصية آبائهم، فمنعهم من النار قتلهم في سبيل الله، ومنعهم من الجنة معصية آبائهم).
أخرجه سعيد بن منصور في سننه ٥: ١٤٣ (٩٥٤)، والحارث بن أبي أسامة في مسنده (٢: ٧٢١ - بغية الباحث) رقم (٧١٢)، وابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني) ٢: ٣٥٢ (١١٢٣)، والطبري ١٠: ٢١٨، وابن أبي حاتم ٥: ١٤٨٤ (٨٤٩٨)، والبيهقي في (البعث والنشور) (١٠٤) (١٠٥) (١٠٦)، من طريق أبي معشر، عن يحيى بن شبل، عن ابن عبد الرحمن المزني، عن أبيه، قال: سئل.. فذكره.
وعزاه في (الدر المنثور) ٦: ٤٠٥ إلى: عبد بن حميد، وأبي الشيخ، وابن مردويه.