قال تعالى: ﴿وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الأعراف: ١٤٣].
(٨٦) عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ هذه الآية: ﴿فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا﴾، قال هكذا: وأمسك بطرف إبهامه على أنملة إصبعه اليمنى، قال: (فساخ الجبل، وخر موسى صعقا).
تخريجه:
أخرجه الترمذي (٣٠٧٤) في تفسير القرآن: باب ومن سورة الأعراف، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، أخبرنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس -رضي الله عنه-، به.
وأخرجه أحمد ٣: ١٢٥، ٢٠٩ - ومن طريقه: الضياء في (المختارة) ٥: ٥٤ (١٦٧٣) -، وابن أبي عاصم في (السنة) ١: ٢١٠ (٤٨٠) (٤٨١) -ومن طريقه: الضياء في (المختارة) ٥: ٥٤ (١٦٧٢) -، والطبري ١٠: ٤٢٩، وابن أبي حاتم في تفسيره ٥: ١٥٦٠ (٨٩٤٠)، وابن عدي في (الكامل) ٢: ٢٦٠ - ومن طريقه: ابن الجوزي في (الموضوعات) ١: ٧٨ في التوحيد: باب في تجلي الله عز وجل للطور-، وابن منده في (الرد على الجهمية) ص ٨٨، والحاكم في المستدرك ٢: ٣٢٠، كلهم من طريق حماد به، بنحوه.
وعزاه في (الدر المنثور) ٦: ٥٥٧ إلى: عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه.
الحكم على الإسناد:
إسناد صحيح.
قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح، لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة.