وعده في المرتبة الرابعة من مراتب المدلسين وهي: من اتفق على أنه لا يحتج بشيء من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع لكثرة تدليسهم عن الضعفاء والمجاهيل.
وبعد هذا: فيظهر أن ابن إسحاق إمام معتبر في المغازي والسير، وفي غيرها حديثه في درجة الحسن إذا عري عن التدليس والمخالفة ممن هو أوثق منه، وينظر فيما تفرد به.
وينظر تفصيل الأجوبة عما رمي به ابن إسحاق في مقدمة (عيون الأثر) لابن سيد الناس، وبيان السبب في طعن مالك فيه في (الثقات) لابن حبان.
توفي سنة ١٥٠ هـ، وقيل بعدها.
أخرج له البخاري تعليقاً ومسلم متابعة والأربعة.
ينظر: التاريخ الكبير ١: ٤٠، الجرح والتعديل ٧: ١٩١، طبقات ابن سعد ٧: ٣٢١، الضعفاء والمتروكون للنسائي ص ٢٣٠، الضعفاء الكبير للعقيلي ٤: ٢٣، الكامل ٦: ١٠٢، الثقات لابن حبان ٧: ٣٨٠، تاريخ بغداد ١: ٢١٤، جواب الحافظ المنذري عن أسئلة في الجرح والتعديل ص ٧٣ - ٧٩، عيون الأثر ١: ٥٤ - ٦٧، تهذيب الكمال ٢٤: ٤٠٥، جامع التحصيل ص ٢٦١، السير ٧: ٣٣، الميزان ٣: ٤٦٨، تذكرة الحفاظ ١: ١٧٢، الكاشف ٢: ١٥٦، ذكر أسماء من تكلم فيه وهو موثق ص ١٥٩، التهذيب ٥: ٢٨، التقريب ص ٤٦٧، تعريف أهل التقديس ص ١٦٨، تعليق الشيخ/ أحمد معبد على النفح الشذي ٢: ٧٠٨ - ٧٩٢.
وقد روى هنا بالعنعنة، وقد خولف فيه ابن إسحاق ممن هو أوثق منه، فقد رواه كل من:
١ - سفيان الثوري.
أخرجه عنه عبد الرزاق في تفسيره ٢: ٢٦٧، وأخرجه الطبري ١١: ٣٢٤.
٢ - سفيان بن عيينة.
أخرجه عنه: سعيد بن منصور ٥: ٢٣٨ (١٠٠٨)، وأخرجه الترمذي (٩٥٨) في الحج: باب ما جاء في يوم الحج الأكبر، وأعاده برقم (٣٠٨٩) في تفسير القرآن: باب ومن سورة التوبة، والطبري ١١: ٣٢٦، من طريق ابن عيينة.


الصفحة التالية
Icon