(٩٩) عن محمد بن قيس بن مخرمة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطب يوم عرفة، فقال: (هذا يوم الحج الأكبر، إن من كان قبلكم من أهل الأوثان والجاهلية؛ كانوا يفيضون إذا رؤيت الشمس على الجبال كأنها عمائم الرجال، ويدفعون من جمع إذا أشرقت على الجبال كأنها عمائم الرجال، فخالف هدينا هدي أهل الشرك والأوثان).
تخريجه:
أخرجه أبو داود في (المراسيل) ص ٢٤٧ رقم (١٤٣) قال: حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا ابن إدريس، أخبرنا ابن جريج، عن محمد بن قيس بن مخرمة.. فذكره.
وأخرجه الشافعي في مسنده ١: ٥٦٤ (٩١٦ - شفاء العي)، وابن أبي شيبة في المصنف ٣: ٣٦٨ (١٥١٧٩)، والطبري ١١: ٣٢٤، وابن أبي حاتم في تفسيره ٦: ١٧٤٨ (٩٢٢٨)، وابن حزم في (حجة الوداع) ص ٤٨٠ (٥٤٤) كلهم من طريق ابن جريج، به، بنحوه.
وعند ابن أبي شيبة: عن ابن جريج، قال: أخبرت عن محمد بن قيس بن مخرمة.
وعند ابن حزم: عن ابن جريج، أخبرني رجل من بني هاشم كان أقعدهم من النبي -صلى الله عليه وسلم- عن محمد بن قيس بن مخرمة.
ولفظُ الطبري، وابن أبي حاتم، وابن حزم؛ مختصرٌ.
الحكم على الإسناد:
إسناد ضعيف، فيه علتان:
١ - الإرسال.
٢ - عنعنة ابن جريج.
وهو موصوف بالتدليس، ولم يصرح بالسماع، بل دلت رواية ابن أبي شيبة، وابن حزم، على وجود الواسطة المبهمة بينه وبين محمد بن قيس.
قال الدارقطني: شر التدليس تدليس ابن جريج؛ فإنه قبيح التدليس لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح.


الصفحة التالية
Icon