الرجال على رؤوسها، هدينا مخالف هديهم، وكانوا يدفعون من المشعر الحرام عند طلوع الشمس على رؤوس الجبال مثل عمائم الرجال على رؤوسها، هدينا مخالف لهديهم).
واللفظ للبيهقي، وزاد الحاكم: شعبة، بين عبد الوارث، وابن جريج.
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.
وهذا الوجه الموصول ليس فيه محل الشاهد، كما أن فيه عنعنة ابن جريج.
وقال السيوطي في (الدر المنثور) ٧: ٢٣٩: "وأخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه، عن المسور بن مخرمة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال يوم عرفة: (هذا يوم الحج الأكبر) ".
ولم أقف عليه من هذا الوجه بهذا السياق، والذي في تفسير ابن أبي حاتم: عن محمد بن قيس بن مخرمة، مرسلا، والله أعلم.
الشواهد:
١ - عن ابن عباس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قسم يومئذ في أصحابه غنما، فأصاب سعد بن أبي وقاص تيسا، فذبحه عن نفسه، فلما وقف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعرفة؛ أمر ربيعة ابن أمية بن خلف فقام تحت ثدي ناقته، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اصرخ؛ أيها الناس، هل تدرون أي شهر هذا؟) قالوا: الشهر الحرام، قال: (فهل تدرون أي بلد هذا؟) قالوا: البلد الحرام، قال: (فهل تدرون أي يوم هذا؟) قالوا: الحج الأكبر، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم كحرمة شهركم هذا، وكحرمة بلدكم هذا، وكحرمة يومكم هذا..) الحديث.
أخرجه ابن خزيمة ٤: ٢٩٨ رقم (٢٩٢٧)، قال: وقال عطاء: قال ابن عباس... وهذا صورته صورة المعلق، لكن الظاهر أنه بالإسناد الذي قبله لأنه من طريق عطاء.


الصفحة التالية
Icon