وعند ابن الجوزي: عن الحسن، عن عمران بن حصين، عن أبي هريرة.
والظاهر أنه خطأ، تصحفت الواو إلى: عن، لأنه يرويه من طريق إبراهيم الجوهري، به، ولا تعرف لعمران رواية عن أبي هريرة -رضي الله عنهما-.
وقال البزار: "لا نعلم أحدا رواه مرفوعا إلا عمران وأبا هريرة، ولا نعلم له طريقا إلا هذا. وجسر: لين الحديث، وقد حدث عنه أهل العلم، والحسن فلا يصح سماعه من أبي هريرة من رواية الثقات عن الحسن".
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الحسن إلا جسر بن فرقد.
الحكم على الإسناد:
إسناد ضعيف، فيه علتان:
١ - جسر بن فرقد القصاب، أبو جعفر البصري.
قال البخاري: ليس بقوي. وقال ابن معين: ليس بشيء.
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال النسائي: ضعيف. وقال الدارقطني: متروك.
وقال ابن حبان: كان ممن غلب عليه التقشف، حتى أغضى عن تعهد الحديث، فأخذ يهم إذا روى، ويخطىء إذا حدث، حتى خرج عن حد العدالة.
وضعفه ابن عدي، وقال: أحاديثه عامتها غير محفوظة.
ينظر: الجرح والتعديل ٢: ٥٣٨، المجروحين ١: ٢١٧، الكامل ٢: ١٦٨، لسان الميزان ٢: ١٣٢.
٢ - الحسن لم يسمع من أبي هريرة -رضي الله عنه-، كما نص على ذلك: ابن معين، ويونس بن عبيد، وأبو حاتم، وابن المديني، والبزار، وأبو زرعة، وغيرهم.
وكذا لم يسمع من عمران بن حصين -رضي الله عنه-، كما ذكر ذلك: أحمد بن حنبل، وابن المديني، وأبو حاتم، وغيرهم.
ينظر: (المراسيل) لابن أبي حاتم ص ٣٤ - ٣٩، جامع التحصيل ص ١٦٤.