(هـ) الهياج بن بسطام، عن مسعر بن كدام، عن بكير بن الأخنس، عن سعيد.
أخرجه أبو نعيم في (الحلية) ١: ٦ و٧: ٢٣١ - لكن في الموضع الثاني: عن سعد-، وقال عقبه: "غريب من حديث مسعر، تفرد به الهياج، وبكير بن الأخنس؛ روى عنه مسعر، ولم يلقه الثوري ولا شعبة".
قلت: هكذا ورد سعيد مهملا، لكن ذكر هذا الطريق الحافظ الزيلعي في (تخريج الكشاف) ٢: ١٢٩ فجعله سعيد بن جبير.
الحكم على الإسناد:
إسناد ضعيف لإرساله. وأيضا ففي الإسناد الأصل جعفر بن أبي المغيرة دينار الخزاعي القمي. صدوق يهم، وقال ابن منده: ليس بالقوي في سعيد بن جبير. وسبق في الحديث رقم (٢٥).
وقد روي موصولا عن ابن عباس -رضي الله عنه-.
أخرجه البزار ٢: ٣٩٤ رقم (٢٠٨٣ - مختصره)، والنسائي في (السنن الكبرى) ١٠: ١٢٤ رقم (١١١٧١)، وابن أبي حاتم في التفسير ٦: ١٩٦٤ (١٠٤٥٥)، والطبراني في الكبير ١٢: ١٣ رقم (١٢٣٢٥)، وأبو نعيم في (ذكر أخبار أصبهان) ١: ٢٣١، وابن صاعد في زوائده على (الزهد) لابن المبارك ص ٧٢ رقم (٢١٨)، والضياء المقدسي في (الأحاديث المختارة) ١٠: ١٠٨ رقم (١٠٥) (١٠٦)، كلهم من طريق يعقوب القمي، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- مرفوعا.
وقال البزار: لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد، ورواه عن -كذا، ولعلها: عنه- محمد بن سعيد بن سابق -الراوي عن يعقوب- عن سعيد بن جبير، مرسلا".
قلت: فتبين بهذا أن الحديث مداره على سعيد بن جبير، واختلف عليه، فرواه مرسلا:
١ - سهل أبو الأسد الكوفي.
-وقيل: اسمه: علي، والصواب الأول-، وثقه ابن معين، وقال أبو زرعة: صدوق. ينظر: تهذيب الكمال ٢١: ١٨٢.
٢ - بكير بن الأخنس السدوسي.
وهو ثقة من رجال مسلم. ينظر: التقريب ص ١٢٧.


الصفحة التالية
Icon