قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (٦٣) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [يونس ٦٣ - ٦٤].
(١٠٨) عن عطاء بن يسار، عن رجل من أهل مصر، قال: سألت أبا الدرداء -رضي الله عنه- عن قول الله تعالى: ﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرةِ﴾ فقال: ما سألني عنها أحد منذ سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: (ما سألني عنها أحد غيرك منذ أنزلت، هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له، فهي بشراه في الحياة الدنيا، وبشراه في الآخرة: الجنة).
تخريجه:
أخرجه سعيد بن منصور في سننه ٥: ٣٢٠ (١٠٦٧) قال: نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن عطاء بن يسار، به.
وأخرجه الترمذي (٢٢٧٣) في الرؤيا: باب قوله: ﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾، و (٣١٠٦) في تفسير القرآن: باب ومن سورة يونس، والحميدي في مسنده ١: ١٩٣ (٣٩١) (٣٩٢)، وابن أبي شيبة في (المصنف) ٦: ١٧٣ (٣٠٤٥٢)، وأحمد ٦: ٤٤٧ و٤٥٢، والطبري ١٢: ٢١٦ - ٢١٧، والطحاوي في (مشكل الآثار) ٥: ٤٢٠، وابن أبي حاتم ٦: ١٩٦٥، والبيهقي في (شعب الإيمان) ٤: ١٨٥، من طرق عن عطاء بن يسار، به بنحوه.
وعزاه في (الدر المنثور) ٧: ٦٨١ إلى: ابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه.
الحكم على الإسناد:
ضعيف، لإبهام الراوي عن أبي الدرداء -رضي الله عنه-.
قال ابن أبي حاتم في (العلل) ٢: ٨٨ رقم (١٧٦٠): "سألت أبي عن حديث وواه الأعمش، عن أبي صالح، عن عطاء بن يسار، عن شيخ من أهل مصر، عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: سألته عن قول الله عز وجل: ﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ [يونس: ٦٤]، قلت لأبى: من هذا الشيخ الذي من أهل مصر؟ قال: لا يعرف".