وقال ابن حجر: أكثر (كتاب العقل) الذي صنفه؛ موضوعات.
ينظر: تهذيب الكمال ٨: ٤٤٣، التقريب ص ٢٠٠.
المتابعات والشواهد:
هذا الحديث له طريق أخرى، أخرجها ابن مردويه في تفسيره -كما في (تخريج أحاديث الكشاف) للزيلعي ٢: ١٤٥، و (الفتح السماوي) للمناوي ٢: ٧١٨ - من طريق محمد بن أشرس، حدثنا سليمان بن عيسى، حدثنا سفيان الثوري، حدثنا كليب بن وائل، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكره.
ومحمد بن أشرس؛ هو: السلمي النيسابوري، متهم في الحديث، وتركه غير واحد، وقال الذهبي: ضعيف بمرة.
ينظر: المغني في الضغفاء ٢: ٥٥٧، اللسان ٥: ٩١.
وسليمان بن عيسى؛ هو السجزي.
هالك، قال أبو حاتم: كذاب، وقال ابن عدي: يضع الحديث.
ينظر: الجرح والتعديل ٤: ١٣٤، الكامل ٣: ٢٨٩، اللسان ٣: ١١٣.
ولذا قال المناوي عن هذا الوجه -في (الفتح السماوي) ٢: ٧١٩ - :"وإسناده أسقط من الأول".
ويشهد لهذا الحديث؛ ما أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده ٢: ٨٠٤ (٨٢٠ - بغية الباحث)، قال: حدثنا داود بن المحبر، ثنا ميسرة، عن محمد بن زيد، عن أبي سلمة، عن أبي قتادة -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله، أرأيت قول الله: ﴿أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ ما عني به؟ قال: (أيكم أحسن عقلا)، ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أتمكم عقلا؛ أشدكم لله خوفا، وأحسنكم فيما أمر به ونهى عنه نظرا، وإن كان أقلكم تطوعا).
وفيه ما في سابقه.
الحكم على الحديث:
ضعيف جدا.
*****