قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (١١٧)﴾ [هود: ١١٧].
(١١٢) عن جرير -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله: ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ﴾، قال: (ينصف بعضهم بعضا).
تخريجه:
أخرجه الذهبي معلقا في (ميزان الاعتدال) ٣: ٢٢ قال: شباب، حدثنا عبيد بن القاسم، حدثنا إسماعيل، عن قيس، عن جرير -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.. فذكره.
ووقع في الأصل: عبيد الله بن القاسم، والصواب ما أثبت، والحديث مذكور في ترجمته.
وعزاه في (الدر المنثور) ٨: ١٦٩ إلى: الطبراني، وأبي الشيخ، وابن مردويه، والديلمي.
قلت: وهو في (المعجم الكبير) للطبراني ٢: ٣٠٨ (٢٢٨١) قال: حدثنا أبو حنيفة محمد بن حنيفة الواسطي، ثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام، ثنا عبيد بن القاسم، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن جرير -رضي الله عنه- قال: لما نزلت: ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ﴾ قال: وأهلها ينصف بعضهم بعضا.
وصورته صورة الموقوف، وأخشى أن يكون سقط قوله: (رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) بعد (قال) الثانية؛ لأن المخرج واحد، وقد جزم السيوطي بعزوه إليه مرفوعا، وقال عقبه - (الدر المنثور) ٨: ١٧٠ - :"وأخرجه ابن أبي حاتم، والخرائطي في (مساوي الأخلاق)، عن جرير موقوفا"، والله أعلم.
وأخرجه -كما في سياق الطبراني-: أبو يعلى في (معجمه) ص ٨٤ (٧٢)، والداني في (السنن الواردة في الفتن) ص ١٧٨ (٣٧٢)، والخطيب في (تاريخ بغداد) ١٠: ٢٨٨ و١١: ٩٣، كلهم من طريق عبيد بن القاسم، به.


الصفحة التالية
Icon