قال تعالى: ﴿قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [يوسف: ٨٦].
(١١٤) عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كان ليعقوب النبي أخ مواخ له، فقال له ذات يوم: ما الذي أذهب بصرك، وقوس ظهرك؟ قال: أما الذي أذهب بصري؛ فالبكاء على يوسف، وأما الذي قوس ظهري؛ فالحزن على بنيامنين، فأتاه جبريل، فقال: يا يعقوب، إن الله يقرئك السلام، ويقول: أما تستحي أن تشكوني إلى غيري، فقال يعقوب: إنما أشكو بثي وحزني إلى الله، فقال جبريل: الله أعلم بما تشكو).
تخريجه:
أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧: ٢١٨٨ (١١٩٠١) قال: حدثنا الحسن بن عرفة، ثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية، عن حفص بن عمر بن أبي الزبير، عن أنس -رضي الله عنه-.. فذكره.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب (الفرج بعد الشدة) رقم (٤٧)، والطبراني في الأوسط ٦: ١٧٠ (٦١٠٥)، وفي الصغير ٢: ١٠٣ (٨٥٧)، والحاكم في المستدرك ٢: ٣٤٨، والبيهقي في (شعب الإيمان) ٣: ٢٣٠، كلهم من طريق يحيى بن عبد الملك، واختلف عنه:
ففي الطبراني: يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية، عن حصين بن عمر، عن أبي الزبير، عن أنس -رضي الله عنه-.
وعند الحاكم: يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية، عن حفص بن عمر بن الزبير، عن أنس -رضي الله عنه-.
وقال عقبه: "هكذا في سماعي بخط يد حفص بن عمر بن الزبير، وأظن الزبير وهما من الراوي، فإنه حفص بن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري، ابن أخي أنس بن مالك، فإن كان كذلك؛ فالحديث صحيح".
ثم أخرجه من وجه آخر عن يحيى بن عبد الملك عن أنس -رضي الله عنه- به. وهو كذلك عند البيهقي.