قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ (١٢) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ﴾ [الرعد: ١٢ - ١٣].
(١١٧) عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: أقبلت يهود إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقالوا: يا أبا القاسم، إنا نسألك عن خمسة أشياء، فإن أنبأتنا بهن عرفنا أنك نبي واتبعناك، فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل على بنيه إذ قالوا: الله على ما نقول وكيل.. -فذكر الحديث، وفيه:- قالوا: أخبرنا ما هذا الرعد؟ قال: (ملك من ملائكة الله عز وجل، موكل بالسحاب، بيده -أو في يده- مخراق من نار، يزجر به السحاب يسوقه حيث أمر الله)، قالوا: فما هذا الصوت الذي يسمع؟ قال: (صوته)، قالوا: صدقت.
تخريجه:
أخرجه أحمد ١: ٢٧٤، قال: حدثنا أبو أحمد، حدثنا عبد الله بن الوليد العجلي، عن بكير بن شهاب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.. فذكره بطوله.
وأخرجه البخاري في (التاريخ الكبير) ٢: ١١٤، والترمذي (٣١١٧) في تفسير القرآن: باب ومن سورة الرعد، والنسائي في (الكبرى) ٨: ٢١٧ (٩٠٢٤)، وابن أبي حاتم ١: ٥٤ (١٨٥)، والطبراني في الكبير ١٢: ٤٥ (١٢٤٢٩)، وفي (الدعاء) ١: ٣٠٥ (٩٨٦)، وأبو الشيخ في (كتاب العظمة) ٤: ١٢٧٩ (٧٦٥)، وابن منده في (كتاب التوحيد) ١: ١٦٨ (٤٨)، وأبو نعيم في (الحلية) ٤: ٣٠٤، والضياء المقدسي في (المختارة) ١٠: ٦٩ (٦١)، كلهم من طريق: عبد الله بن الوليد العجلي به، بنحوه.
ولفظ البخاري، والترمذي، وابن أبي حاتم، والطبراني في (الدعاء)، وأبي الشيخ؛ مختصر.
الحكم على الإسناد:
إسناده لين، لحال بكير، وهو بكير بن شهاب الكوفي. (ت س).
قال أبو حاتم: هو شيخ. وذكره ابن حبان في (الثقات). وقال الذهبي: صدوق.


الصفحة التالية
Icon