١ - عن معاوية بن قرة، عن أبيه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ﴿طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ﴾ شجرة غرسها الله بيده، ونفخ فيها من روحه، تنبت بالحلي والحلل، وإن أغصانها لترى من وراء سور الجنة).
أخرجه الطبري ١٣: ٥٢٨، قال: حدثنا الحسن بن شبيب، قال: ثنا محمد بن زياد الجريري، عن فرات بن أبي الفرات، عن معاوية بن قرة، به.
والحسن بن شبيب، قال ابن عدي: حدث عن الثقات بالبواطيل، وأوصل أحاديث هي مرسلة.
ينظر: الكامل ٢: ٣٣٠، اللسان ٢: ٢٥٤.
ومحمد بن زياد الجريري، لم أجده إلا في اللسان ٥: ١٧٧ قال: "محمد بن زياد الجريري الكوفي؛ من المبتدعة، نقل أبو محمد ابن حزم في (الملل والنحل) عنه أنه كان يقول: من آمن بالله وحده، ولم يصدق بالرسول، مؤمن وكافر معا، أو ليس بمؤمن ولا كافر.
قال ابن حزم: وهذا قول لا يختلف مسلمان في أنه كفر مجرد".
ولم يذكر له شيخا، ولا راويا، ولا تاريخا، فلا أدري أهو المذكور هنا أم غيره؟.
٢ - عن عتبة بن عبد السلمي، قال جاء أعرابي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فسأله عن الحوض، وذكر الجنة ثم قال الأعرابي: فيها فاكهة؟ قال: (نعم، وفيها شجرة تدعى طوبى) فذكر شيئا لا أدري ما هو، قال: أي شجر أرضنا تشبه؟ قال: (ليست تشبه شيئا من شجر أرضك) -فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أتيت الشام؟) فقال: لا، قال: (تشبه شجرة بالشام تدعى الجوزة، تنبت على ساق واحد، وينفرش أعلاها).. الحديث.
أخرجه أحمد ٤: ١٨٣ قال: حدثنا علي بن بحر، حدثنا هشام بن يوسف، حدثنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن عامر بن زيد البكالي، أنه سمع عتبة بن عبد السلمي يقول:.. فذكره.
وهذا سند رجاله ثقات، سوى عامر بن زيد البكالي، فقد ذكره ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في (الثقات)، وقال: "روى عنه: أبو سلام، ويحيى ابن أبي كثير، عداده في أهل الشام".


الصفحة التالية
Icon