وقال البخاري: صدوق، إلا أنه لا يدري صحيح حديثه من سقيمه، وضعف حديثه جدا. وقال ابن حبان: كان رديء الحفظ، كثير الوهم، فاحش الخطأ، يروي الشيء على التوهم، ويحدث على الحسبان، فكثر المناكير في روايته، فاستحق الترك.
وفي التقريب: صدوق، سيء الحفظ جدا. مات سنة ١٤٨ هـ.
ومما سبق يتبين أنه عدل، بل معدود من كبار الفقهاء، لكنه مجروح من جهة حفظه.
ينظر: الجرح والتعديل ٧: ٣٢٢، المجروحين ٢: ٢٤٤، تهذيب الكمال ٢٥: ٦٢٢، الكاشف ٢: ١٩٣، السير ٦: ٣١٠، التقريب ص ٤٩٣.
وضعف إسناده السيوطي في (الدر المنثور) ٨: ٤٦٩، وفي (الإتقان) ٢: ٥١١.
وأورده الهيثمي في (مجمع الزوائد) ٧: ٤٣ وقال: "رواه الطبراني في الأوسط، وفيه: محمد بن جابر اليمامي، وهو: ضعيف من غير تعمد كذب".
الشواهد:
يشهد لهذا الحديث: ما رواه ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سئل عن قوله: ﴿يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ﴾ قال: (ذلك كل ليلة القدر، برفع، ويخفض، ويرزق، غير الحياة والموت، والشقاوة والسعادة، فإن ذلك لا يبدل).
أخرجه ابن مردويه، كما في (الدر المنثور) ٨: ٤٧٠.
*****